“هيربو ” الروبوت ذو السمع الدقيق

السلام عليكم

بإستخدام 8 ميكروفونات موضوعة في رأسه ،  يتعرف الروبوت “هيربو” الذي طوره معهد هوندا للأبحاث في اليابان على 4 أصوات مختلفة في الوقت ذاته ، ويحدد الأماكن التي صدرت منها. وهذا ما سيحسن التحكم الصوتي بالروبوتات المنزلية في المستقبل.

تمكننا حاسة السمع من التقاط عدة أصوات بشكل متزامن ومن معرفة مصادرها. فخلال المحادثات الجماعية، يمكننا التعرف إلى من يحدثنا ، ومتابعة عدة نقاشات دون فقدان التركيز على أحدها. ويعتبر تزويد الرجل الآلي بهذه القدرة مأثرة تقنية ، تمكن الباحثون في الشركة اليابانية هوندا من الإقتراب منها. فقد اخترعوا “هيربو” ( Hearbo وهي اختصار ل Hearing robot  ,أي الروبوت الذي يسمع) , وهو روبوت “انسان” قادر على تحليل 4 أصوات مختلفة بشكل متزامن ، من ضمنها الأصوات البشرية ، وعلى تحديد أماكن صدورها.

وتحمل التكنولوجيا المعلوماتية ، التي أدخلها فريق البروفسور “كازوهيرو ناكاداي” من معهد هوندا للأبحاث ، اسم “هارك”. و “هارك” هو برنامج حاسوبي ، يتوفر الإصدار الأول منه على الأجهزة التي تعمل بنظام LINUX . ويتألف من عدة وحدات تعمل لتحديد وفصل الأصوات, واستخراجها والتعرف عليها.

“هيربو”:الروبوت ذو ال 8 ميكروفونات:

داخل رأس “هيربو” , تلتقط 8 ميكروفونات الأصوات المحيطة ، ويقوم برنامج حاسوبي بعزل أصوات المحركات الكهربائية  للروبوت. ومن ثم , يتعرف نظام حسابي (algorithm) على الأصوات الباقية ويحدد مكانها. وتمت معالجة المعلومات بإستخدام حاسوب محمول مجهز بمعالج Intel core i5,2.5GHz.

ومن أجل برهنة قدراته،  أخضع الباحثون “هيربو” , وبشكل متزامن ،إلى جرس منبه ،  و موسيقى ، و شخص يكلمه. وعن طريق اضاءة ملونة على رأسه ،  حدد “هيربو” أي مصدر شد انتباهه (أخضر للمنبه ، أزرق للموسيقى ، وأحمر للصوت البشري) وأدار رأسه بإتجاه هذا المصدر. وفي اختبارآخر ،  استجاب “هيربو” لأوامر صوتية متزامنة مع عزف موسيقي. وتمكن من اعطاء عنوان المقطوعة  ، قياس درجة الايقاع ،  و الرقص على أنغام الموسيقى ،  وكل ذلك تزامنا ً مع تنفيذ الأوامر. وعندما لا يسمع الأوامر بشكل صحيح ،  يخفض مستوى صوت الموسيقى ويطلب من مشغله اعادة جملته.

“بإستخدام  هار  ،  يمكننا تسجيل واظهار ،  وبالوقت الحقيقي ،  من تكلم وأين في غرفة معينة. وبتطوير هذه التكنولوجيا  ،  قد نتمكن من تمييز أصوات تعود لأشخاص محددين في مكان مكتظ جداً ،  أو التقاط بعض الإقتباسات من الإجتماعات لتحديد المتكلم” حسب ما يطمئن البروفسور “ناكاداي”. ويبدي البروفسور اقتناعه بأن أعماله ستكون ركيزة للأنظمة الذاتية المستقبلية ، عبر اعطائهم القدرة على فهم أو تحليل الكلمات والحالات المختلفة.

كل,مقالات معلوماتية وتكنولوجية,منشورات ومواضيع هامة,

عبر عن مدى إستفادتك بتقييمك للموضوع :

{[['']]}