انتظر لحظة... موقع T3STO™Tech التعليمي

Top Ad unit 728 × 90

الجديد

كل

متى سيبلغ الإنترنت حدّه الأقصى، وكيف نمنع حدوث ذلك؟


السلام عليكم و رحمة الله .

اليوم في موضوع مهم لابد من أن نخصص له بعض الوقت ، ويمكن أن نعتبره أنفوجرافيك غير مباشر .


سوف يزيد عدد الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية والأجهزة المتصلة بشبكة الانترنت على عدد البشر بنهاية هذا العام. وربما أهم من ذلك أن  أجهزة المحمول الأسرع والأقوى تصل السوق بمعدل استهلاك سنوي لم يسبق له مثيل. فطبقا لتقرير صدر مؤخرا من شركة سيسكو، وصلت البيانات العالمية المتنقلة إلى 70 % عام 2012، وذلك يستخدم الكثير من المعدات التي تسير الانترنت. إن قدرة البنية التحتية لشبكة الانترنت محدودة وهذا يجعلنا نتساءل متى سنصل للحد الأقصى، وماذا سنفعل حين يحدث ذلك؟
 بالطبع هناك طرق لزيادة الطاقة مثل اضافة كابلات، وزيادة عدد الألياف الضوئية داخل الكابلات، والتحميل بحركة مرور على شبكات أقمار صناعية صغيرة. ولكن ببساطة تلك الخطوات سوف تؤخر ما لا مفر منه. الحل هو أن نجعل البنية التحتية أذكى. سنحتاج إلى عنصرين أساسيين: أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى التي يمكن تصفية محتواها قبل وضعها على شبكة الانترنت، بالتوازي مع شبكة تستطيع فهم المحتوى بدلا من اعتبارها بلا نهاية، وتيار غير متشكل من البت والبايت.
 لمعرفة كيفيّة تحقيق هذا التقدّم قامت مجلة (Scientific American) بإجراء مقابلة مع “ماركوس هوفمان” رئيس مختبرات أبحاث بيل في نيوجيرسي، هذه المختبرات هي ذراع البحث والتطوير لشركة (Alcatel-Lucent) حيث يعود الفضل لها في تطوير الترانزستور والليزر وتقنية الـ CCD بالإضافة إلى عدد هائل من التقنيات الرائدة في القرن العشرين. يعتقد هوفمان وزملاؤه أنّ “تشبيك المعلومات” هو طريق التقدّم، حيث أنّه يزيد سعة الانترنت عن طريق زيادة مستوى ذكائه.
كيف يمكننا التنبؤ بأنّنا نقترب من حدود إمكانيّات البنية التحتيّة للشبكة اتصالاتنا الحاليّة؟
علامات ذلك موجودة ولكنّها خفيّة.  لنأخذ مثالاً شخصيّاً. عندما أستعمل برنامج Skype لإرسال فيديو مباشر لأولادي وهم يلعبون الهوكي إلى والدي في ألمانيا فإنّ الفيديو يتوقّف أحياناً عند أكثر اللحظات إثارة.  ولكن ذلك لا يحدث بكثرة، ولكن مؤخّراً ازداد حدوثه، وهذا دليل على أنّ الشبكات أصبحت أكثر تحميلاً بالمعطيات.
من المعلوم أنّ عطاء أمّنا الطبيعة ذو حدود، لذا فإنّه بالإمكان إرسال مقدار معيّن من المعلومات على أي قناة اتصال. وتُدعى هذه الظاهرة بـ “حدّ شانون اللاخطي  (تيمّناً بـ Claude Shannon الرياضي السابق في مختبرات بيل للهاتف)، وتخبرنا بمقدار إمكانيّة الاستفادة من التكنولوجيا الحاليّة. ونحن قريبون جدّاً من هذا الحدّ بمعامل 2 تقريباً. بعبارة أخرى، بناءً على تجاربنا المخبريّة، عندما تتضاعف كميّة المعطيات المتبادلة على الشبكة (وهو أمر متوقّع الحدوث خلال أربع أو خمس سنوات) سوف نتجاوز حدّ شانون. وهذا يخبرنا بوجود حاجز أساسيّ هنا.
نحن لا نستطيع زيادة سرعة الضوء، وبالمثل فإنّنا لا نستطيع زيادة هذا الحد. لذلك يجب علينا أن نتعامل مع هذا الحدّ وإيجاد طرق لاستيعاب الزيادة في نمو الحركة على الشبكة.
كيف يمكننا منع الانترنت من أن يصل إلى هذا “الحدّ”؟
الطريق الأوضح هو أن نزيد عرض الحزمة عن طريق زيادة الألياف الضوئيّة المستخدمة. على سبيل المثال، بدل استخدام كبل ضوئي ويد عبر المحيط الأطلسي يمكننا استخدام كبلين أو خمسة أو عشرة. ولكن هذه الطريق مكلفة للغاية، حيث أنّنا بحاجة إلى حفر الأرض لوضع الألياف الضوئيّة، كما سنحتاج إلى مضخّمات ضوئيّة وأجهزة إرسال واستقبال متكاملة إلى آخر ذلك.
يمكن استخدام مضاعفة التقسيم المكاني كطريقة بديلة، وهي قائمة على التكامل. ذلك يعني ببساطة إمكانيّة إرسال قنوات متعددة على الكبل نفسه. ومع ذلك فإنّ تعزيز إمكانيات البنية التحتيّة الحالية لن يكون كافياً لمجاراة الطلب المتزايد على الاتصالات. ما نحتاجه هو شبكة تتعامل مع المعطيات على أنّها أجزاء من معلومات متعلّقة بشخص يستعمل الحاسب أو الهاتف الذكي وليست مجرّد بتّات وبايتات.
على سبيل المثال، أنت لا تفضّل معرفة درجة الحرارة وسرعة الرباح وضغط الهواء، ولكنّك تهتمّ بمعرفة ما يجب عليك ارتداؤه في هذا اليوم، وهذا ما يشار إليه بـ “تشبيك المعلومات”.
ما الذي يجعل تشبيك المعلومات مختلفاً عن شبكة الانترنت الحاليّة؟
الكثير من الناس يصنّفون الانترنت كشبكة “غبيّة”، مع أنّني لا أحبّ هذه التسمية. إنّ سبب إيجاد الانترنت في البدء هو إمكانية تبادل المعطيات بشكل غير آني. من أهمّ متطلّبات أي نظام هي المرونة، حيث يجب أن يستمرّ بالعمل عند توقّف واحدة أو أكثر من العقد (حواسب أو مخدّمات أو …). وصمّمت الشبكة لترى المعطيات كأرقام، وليس لتفسير معناها. نستخدم الانترنت اليوم بعدّة طرق تطلّب أداء بالزمن الحقيقي مثل مشاهدة البثّ المباشر أو إجراء محادثة هاتفيّة. وفي الوقت نفسه فإنّنا نولّد كمّيّات هائلة من المعطيات، لذلك فإنّ استخدام الشبكات التي تتعامل مع المعطيات على أنّها مجرّد أصفار وواحدات لم يعد ذو جدوى. يجب على الشبكة أن تكون أكثر إدراكاً للمعلومات التي تنقلها، وبذلك تستطيع أن تحدّد أولويّات تسليم المعلومات وتعمل بكفاءة أعلى.
كيف نستطيع أن نجعل الشبكة أكثر إدراكاً للمعلومات التي تحملها؟
توجد طرق مختلفة لتحقيق ذلك. إذا أردنا أن نعلم أكثر عن المعطيات التي تعبر الشبكة (على سبيل المثال لاعتراض الفيروسات) فإنّنا نستخدم برمجيّات للتجسس على حزم المعطيات، وهذا يدعى بالتفتيش العميق للحزم.
يمكننا مقاربة الأمر برسالة ورقيّة يتمّ إرسالها عبر خدمة البريد العادي حيث تكون موضوعة في ظرف مكتوب عليه العنوان المرسلة إليه. إنّ مكتب البريد لا يهتم بمحتوى الرسالة بل ما يهمّه هو العنوان فقط. هكذا تعمل الانترنت حاليّاً مع المعطيات. ولكن مع التفتيش العميق للحزم فإنّ الشبكة تقوم بفتح الظرف المغلّف للمعطيات وتقرأ قسماً واحداً على الأقلّ من محتواها.
وفي حال وجود فيروس داخل هذه المعطيات فإنّ أداة الفحص تقوم بإرسالها إلى منطقة للحجر وبذلك تمنع إصابة الحواسب الموصولة على هذه الشبكة من الإصابة بهذا الفيروس. ومع ذلك فإنّ كميّة المعلومات المحصّلة بهذه الطريقة تبقى محدودة، كما أنّها بحاجة إلى قوّة معالجة كبيرة. كما أنّ التفتيش العميق للحزم لن يستطيع التعامل مع المعطيّات المشفّرة. هناك طريقة أفضل ألا وهي وسم المعطيات وإعطاء الشبكة تعليمات لمعالجة الأنواع المختلفة من المعطيات. فيمكننا أن نولد سياسة تقضي بأنّ بثّ فيديو ما له أفضليّة تفوق أفضليّة الرسالة الإلكترونيّة، ويمكننا تحقيق ذلك دون الحاجة لمعرفة محتوى الفيديو أو الرسالة. فتقوم الشبكة بأخذ هذه الوسوم ضمن الاعتبار أثناء توجيه المعطيات المارّة عبرها. برغم أنّ الشبكات الذكيّة توجّه المعطيات بشكل أذكى ولكنّ النمو في كمّيّة هذه المعطيات أسّيّ.
كيف يمكننا إنقاص حجم التراسل على الشبكة؟
تقوم الحواسب والهواتف الذكيّة وغيرها من الأجهزة بتوليد الكثير من المعطيات الخام والتي نقوم لاحقاً بإرسالها إلى مراكز المعطيات لمعالجتها وتخزينها. وهذا لن يكون ممكناً في المستقبل. على سبيل المثال، إذا كان لدينا كاميرا للمراقبة في مطار نقوم ببرمجتها أو برمجة حاسب مركزي صغير يتحكّم بعدّة كاميرات ليقوم بالتعرّف على الوجوه محلّيّاً وذلك بناءً على قاعدة معطيات مخزّنة في الكاميرا أو الحاسب. وهكذا عوضاً عن إغراق الشبكة بالفيديوهات المصوّرة تقوم الكاميرا بالتواصل مع الشبكة عندما تجد مشتبهاً به فقط. وبهذه الطريقة فإنّها ترسل رسالة تحذير أو صورة رقميّة واحدة عند الحاجة فقط.
ولكن هل تبنّي هذه الطريقة اللامركزيّة تيني نهاية “السحابة”؟
لا، وإنّما هي طريقة أخرى لتنظيمها. اليوم تقوم السحابة على مراكز معطيات كبيرة ومركزيّة. وهذا شيء جيّد لعدد من التطبيقات مثل الحاجة إلى تجميع المعطيات على نطاق عالمي. ستلعب أجهزتنا في المستقبل سواءً أكانت هواتف ذكيّة أو جهاز استقبال تلفزيوني دوراً أكبر في السحابة. (في حالة جهاز الاستقبال التلفزيوني، يقوم الجهاز بجمع معطيات عمّا يفضله المستخدم ويحللها مباشرةً في غرفة المعيشة، ومن ثمّ يرسل التوصيات إلى مزوّد خدمة التلفزيون بدلاً من إرسال سيل من المعطيات الخام).
كيف يتعامل تشبيك المعلومات مع المخاوف على الخصوصيّة؟
في وقتنا الحالي للخصوصيّة حالتين. إمّا أن نبقي عليها أو أن نستغني عنها بشكل كامل مقابل الحصول خدمات شخصيّة معيّنة مثل التوصيات الموسيقيّة. ولكن يجب أن تكون هناك حالة وسطى تمكّن المستخدم من التحكّم بالمعلومات. ولكن من أبرز الصعوبات هي تسهيل تعامل المستخدم معها. انظر إلى صعوبة إدارة الخصوصيّة على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي نهاية المطاف تصبح صورك متاحة لأناس لا تعرفهم.
يجب أن يكون هناك مكافئ رقمي لدولاب المعايرة بحيث يجعلك توجد تكافئاً بين الخصوصيّة والتخصيص. بحيث كلّما سمحت بمشاركة معلومات أكثر عنّي كلّما ازداد مقدار التخصيص الذي يصلني من خدمات الشبكة. ويمكنني أن أعدّل اختياراتي، بحيث إذا قررت أن أخفّض مقدار ما أشاركه فمازال بإمكاني الحصول على بعض العروض المخصصة وإن كانت أقل جودة.
عبر عن مدى إستفادتك بتقييمك للموضوع :
{[['']]}
متى سيبلغ الإنترنت حدّه الأقصى، وكيف نمنع حدوث ذلك؟ مراجعة MBARK T3STO يوم 5:46 م التقييم: 5
جميع الحقوق محفوظة // موقع T3STO™Tech التعليمي © 2014 - 2015

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.